ناوي شغل

14 - ٦ عائلات تسيطر علي الإعلام وتحكم العالم

اسم التطبيق
14 - ٦ عائلات تسيطر علي الإعلام وتحكم العالم
التحميلات
+١٠٬٠٠٠٬٠٠٠
تسعير التطبيق
مجاني
التقييمات
الفحص
آمن 100%

إزيك يا صديقي — قبل ما نبدأ في تفاصيل اللي جاي، خلينا نسأل نفسنا: لما نشوف فيلم، أو نوّافل برنامج تلفزيوني، أو نقرأ خبر في جريدة أو نشاهد تقرير على قناة، هل إحنا فعلاً بنشوف “رأي حر ومستقل”؟ ولا بالأحرى بنشوف نسخة مصوّغة من الحقيقة، معمولة مخصوص عشان تُرسل لنا رسائل بعيدة عن مصلحتنا؟

في الوقت اللي بنشعر فيه إن التنوع في وسائل الإعلام كبيير — قنوات تلفزيون، منصات رقمية، صحف، أفلام، فيديوهات، ألعاب فيديو — فكرة “تعدد المصادر” تثبت إنها في كثير من الحالات مجرد “واجهة” تُخفي تركّز فعلي في ملكية الإعلام. بعض دراسات وتحليلات في الإعلام بترفع تساؤل قوي: كم عدد الشركات — أو الأشخاص — اللي فعلاً بيتحكّموا في غالبية ما نشاهده ونسمعه، وكم منهم ممكن يحاول يصوّر الواقع بشكل يخدم أجندة معينة.

من يملك الإعلام العالمي؟ — “الستة الكبار”

بحسب تحليل نشره موقع WebFX — وتحليلات أخرى تعتمد على نفس البيانات — في الولايات المتحدة تحديدًا (ونشرت كرسوم بيانية تحت اسم “The Big 6”) توجد ست شركات/مجموعات إعلامية ضخمة تمتلك غالبية الوسائل الإعلامية والصناعات المرتبطة بها: تلفزيون، أفلام، نشر، ألعاب، إنترنت. 

إليك هؤلاء الستة والملكية الإعلامية لكل منهم:

National Amusements — المجموعة وراء شركات كبرى مثل Viacom وCBS Corporation، وتشمل ملكيتها قنوات تلفزيونية، استوديوهات إنتاج أفلام، منشورات مطبوعة، ومواقع/ألعاب فيديو. 

Comcast — التي تستثمر في التلفزيون، السينما، الإنترنت، توزيع المحتوى عبر قنوات متنوعة، واستحوذت على كبيرة من وسائل الإعلام عبر استحواذها على شركات كبرى. 

News Corporation — المعروفة أيضاً بـ “نيوز كورب”، وتملك شبكات تلفزيونية، صحف، مجلات، وكثير من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية. 

Sony Group Corporation — رغم إنها شركة تقنية وترفيه متعددة الجوانب، إلا أن ذراعها الإعلامي يشمل إنتاج أفلام، موسيقى، شبكات توزيع، وقدرات إعلامية متعددة. 

The Walt Disney Company — شركة ضخمة معروفة في الترفيه، وهي تملك قنوات تلفزيونية، استوديوهات أفلام، إنتاج رسوم متحركة، موسيقى، محتوى تليفزيوني وسينمائي واسع. 

(أحيانًا القائمة تختلف حسب التوقيت وبعض الاستحواذات/اندماجات، لكن الفكرة تبقى: عدد قليل من الكيانات تسيطر على جزء ضخم من الإعلام) 

حسب هذه التحليلات، في 1983 كان هناك حوالي 50 شركة تملك معظم وسائل الإعلام. لكن بحلول عام 2011 تمركزت السيطرة في 6 مجموعات فقط. 

هذا ما يسمى بـ “تركيز ملكية الإعلام” (Concentration of media ownership) — ظاهرة تعني أن قرارات ما يُعرض علينا، كيف يُعرض، ومن يقرر عرضه، تقع في أيدي قلة. 

---

لماذا هذا التركّز مهم؟ وماذا يعني لنا؟

هذا التركّز في ملكية الإعلام لا يعني فقط أنه “قليل من الشركات تملك كثير من القنوات” — بل يعني أن الصوت العام، الرأي العام، وحتى الثقافة الشعبية ممكن تكون مرتبطة بأجندات محددة. بعض النقاط المهمّة:

مع تركّز الملكية، تنخفض فرص التنوع الحقيقي في وجهات النظر: إعلام تابع لشركة كبيرة سيُفضّل غالبًا ما يخدم مصالحها التجارية أو السياسية.

المحتوى — سواء خبر، فيلم، مسلسل، برنامج وثائقي، أو حتى لعبة فيديو — قد يُصمّم بطريقة تُعكس قيم أو أفكار مُعينة، قد لا تكون حيادية أو جامعة.

عندما تتقاطع وسائل الإعلام مع القوة الاقتصادية والسياسية — عبر شركات تملك أصول وثروات ضخمة — تصبح المعلومة أداة تأثير وليست فقط نقل للواقع.

في سياق عربي/عالمي: حتى لو قنواتنا محلية أو عربية، كثير من المحتوى والميديا المستوردة أو المترجمة تأتي من هذه الكيانات، مما يعني أن تأثير “العالم الإعلامي الغربي” يمكن أن يصل لنا — أيديولوجياً، فكرياً، ثقافياً.

---

1. الإعلام والهوية الثقافية

عندما تمتلك شركات غربية ضخمة الإنتاج الإعلامي العالمي — أفلام، مسلسلات، برامج، أخبار — فهذا لا يؤثر فقط على ما نعرفه، بل على كيف نفكر ونفهم العالم. للأطفال والشباب خصوصًا، كثير من الصور النمطية للقوة، الحرية، أفكار “النجاح”، القيم — بتجي من هوليوود، نتفلكس، قنوات عالمية. هذا قد يؤدي إلى تهميش الهويات المحلية، الثقافات العربية، التاريخ المحلي، ويخلق شعور بتفوّق نموذج ثقافي على آخر.

2. الأخبار والمعلومات: من هم من يقرر “الحقيقة”؟

في قضايا حساسة — مثل الحروب، السياسة، قضايا إنسانية، صراعات دولية — مصدر الخبر مهم جدًا. إذا كانت الأخبار تأتي من مؤسسات إعلامية تسيطر عليها شركات عملاقة، قد يكون هناك تحيز أو اجتهاد في صناعة “السرد”. ليس كل الإعلام محايد. وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية البحث عن مصادر متعددة، التثبّت، ومحاولة الوصول لمصادر أصلية أو بديلة.

3. وسائل الإعلام البديلة ودور الفرد

مع كل هذا التركّز، من السهل أن نحس أننا “ما لناش صوت”. لكن الإنترنت، الإعلام المستقل، الصحافة الحرة والمدونات والقنوات الشخصية تعطينا فرصة — إن استخدمناها بوعي — لإعادة التوازن. يعني آدم مثلك، أنا، صحفي مستقل، صانع محتوى، أو “مواطن فضولي” — كلنا ممكن نشارك في نشر أفكار أو حقائق تخالف السائد. المهم: نقد، تحليل، ومنهجية. لا نقبل كل شيء كحقيقة تلقائية.

---

خاتمة — ليه لازم نعرف “مين ماسك ريموت التحكم”؟

في النهاية، يا صديقي، لو إحنا مش عارفين مين بيسيطر على الإعلام اللي بنتابعه — فإننا بنتعرض لمؤثرات غير مرئية، أحيانا مخفية، قد تغيّر نظرتنا للعالم والحياة من غير ما نفكر.

مش معنى الكلام ده إن كل إعلام تابع لشركة كبيرة هو سيء — لكن يعني إننا لازم نكون واعيين، نبحث، نسأل سؤال: “مين قال ده؟ ولماذا؟”

لا تنخدع بفكرة “التنوّع الإعلامي” لو التنّوع في الحقيقة تحت مظلة يديها شركة أو فرد. الاوعي. حرّر عقلك بنفسك.

---

المراجع / مصادر أساسية

“The 6 Companies That Own (Almost) All Media” — WebFX infographic. 

“These 6 Corporations Control 90% Of The Media In America — The Illusion of Choice and Objectivity” — TechStartups analysis. 

“Concentration of media ownership” — مقال موسّع على ويكيبيديا يشرح كيف انتقل الإعلام من ملكية عشرات شركات إلى ملكية عدد قليل. 

مواضيع قد تهمك

روابط المصادر 

المصدر الأول اضغط هنا 

المصدر الثاني اضغط هنا 

المصدر الثالث اضغط هنا 



شاركنا رأيك

لن يتم نشر بريدك