الأحد, 05 ابرايل 2020 11:48 صباحًا 0 645 0
قصة الدكتورة " سميرة موسى " أول عالمة ذرة مصرية
قصة الدكتورة
- نتحدث اليوم عن قصة نجاح " سميرة موسى" أول عالمة ذرة مصرية وأطلق عليها لقب “مس كوري الشرق” ... ولدت الدكتورة سميرة موسى علي فى الثالث من مارس عام  1917 بقرية سنبو بمركز زفتى بمحافظة الغربية وكانت الإبنة الرابعة بين تسعة من الأبناء والبنات وإنتقلت أسرتها ميسورة الحال إلى القاهرة وهناك التحقت بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة التي أسستها السياسية البارزة التي كانت تدعم حقوق المرأة نبوية موسى وأولت نبوية موسى الفتاة سميرة عناية خاصة وقامت ببناء معمل للعلوم بداخل المدرسة وذلك للإبقاء عليها ، والحيلولة دون إنتقالها إلى مدرسة أخرى ، حيث أن المدرسة لم تكن تحتوي على معمل للعلوم في ذلك الوقت وحصلت سميرة المركز الأول في التوجيهية عام 1935. - والتحقت" سميرة موسى " بكلية العلوم جامعة القاهرة وهناك وجدت الأب الروحي أو عرابها الدكتور علي مصطفى مشرفة أول عميد مصري لكلية العلوم وحصلت سميرة على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة وساعدها الدكتور مشرفة في تنفيذ قرار تعيينها بالجامعة وتصدى لرفض أعضاء هيئة التدريس الأجانب تعيينها ، وذلك لأنها كانت أول سيدة تلتحق بهيئة التدريس في كلية العلوم ، وللدكتورة سميرة موسى عديد من الإنجازات منها : (- قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية عام 1948 - كان موضوع رسالة الماجستير الخاصة بها يحمل عنوان التوصيل الحراري للغازات ، أما الدكتوراه فكان موضوعها هو تأثير الأشعة السينية على المواد المختلفة وكلا الموضوعين كان مختلفا في ذلك الوقت ، بل إنه فتح الطريق أمام زملائها من الباحثين لاستكمال البحث في تلك الموضوعات - إستطاعات سميرة موسى التوصل إلى معادلة تفتيت المعادن الرخيصة التي كانت ستمكنها من صناعةالقنبلة النووية ، لكن القدر لم يمهلها لإستكمال هذا المشروع ، وربما كانت هذه المعادلة هى أحد أسباب إغتيالها - ألفت كتاباً للجبر وهى في المرحلة الأولى من الثانوية العامة ، وقام والدها بطباعته على نفقته الخاصة وتم توزيعه بالمجان ، كان هذا الكتاب يحمل اسم عنوان الجبر الحديث - كان للدكتورة سميرة العديد من الابحاث التي فتحت الباب على مصرعيه  لمن بعدها في هذا المجال ) . - كانت الدكتورة " سميرة موسى " تتمتع بالعديد من المواهب بجانب إهتماماتها العلمية كما انه كان لديها العديد من النشاطات ومنها : ( - تصميم الملابس والخياطة فكانت تصمم العديد من ملابسها الشخصية - التصوير حيث قامت بعمل إستديو لتحميض الصور داخل منزلها - الموسيقى والعزف على العود - القراءة وتم إهداء مكتبتها الخاصة للمركز القومي للبحوث - إيمانا منها بأهمية الصناعة والإنتاج المحلي أسست مصنعاً لإنتاج الطرابيش أشرف عليه الدكتور مشرفة - كانت لها اهتمامات طبية خاصة في علاج السرطان بالإشعاع - كانت عضوة في واحدة من الجمعيات التي استهدفت محو الأمية من الريف المصري في ذلك الوقت ) - إهتمت الدكتورة سميرة إهتماماً ملحوظا بالأحداث السياسية في ذلك الوقت وكانت تريد أن يكون لدى مصر قنبلة نووية وذلك ليكون لمصر الموقف القوي عند الحديث عن السلام في المنطقة . - قصة وفاة " سميرة موسى " : سافرت سميرة إلى الويات المتحدة الأمريكية من أجل إجراء بعض الأبحاث في جامعة سانت لويس وهناك تلقت عرضاً بالبقاء في الويات المتحدة وتوفير كافة الإمكانيات العلمية لها لكنها رفضت وفضلت العودة إلى مصر وبعدها تلقت دعوة لزيارة معمل نووى في ضواحي نيويورك ،ولكن سيارة نقل اصطدمت بسيارتها ووافتها المنية ولكن مما أثار الشكوك حول هذا الحادث هو اختفاء زميلها قائد السيارة وعدم وجود جثته في مكان الحادث كما إن إدارة المفاعل نفت إرسالهم من يصطحب الدكتورة . - فى النهاية لا أحد يعرف الحقيقة الكاملة وراء وفاة هذه العالمة النابغة وكل مايقال ليس أكثر من مجرد آراء وتكهنات هل كانت وفاتها استكمالاً لمسلسل الإغتيالات الذي كان يتم تنفيذه في هذا الوقت أم انه مجرد حادث وانها إرادة القدر أن تلقى سميرة حتفها  وحيدة في تلك البلاد ، دون أن تستكمل مسيرتها العلمية التي كانت تسعى اليها ، رحم الله سميرة موسى ورغم أنها رحلت عن دنيانا إلا أنه ستبقى فى أذهاننا ووجداننا .
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

محمد عبد الرحمن
المدير العام
ناشر للوظائف بمنتهي المهنية والصدق

شارك وارسل تعليق

أحدث الوظائف